نبذة عن مؤلف كتاب نظام التفاهة
مؤلف الكتاب هو الآن دونو دكتور فلسفة في جامعة كيبك الكندية ومعروف عنه أنه يكره الرأسمالية ويتصدى لها من كل الطرق.
عن كتاب نظام التفاهة
اري الكتاب من وجهة نظري يعرض مجموعة من المشاكل التي تواجه العالم الذي تحكمه التفاهة التي امتدت
سلطتها في كل أنحاء العالم..
لقد سيطر التافهون وتحكموا بالسلطة واصبحوا هم من لديهم الكلمة والقرار في كل ما يتعلق بالعام والخاص
ف هيا بنا نتطرق لهذا بالتفاصيل في ملخص كتاب نظام التفاهة
ما المقصود بنظام التفاهة
نظام التفاهة من وجهة نظر الكاتب آلان دونو هو لعبة يتحكم بها ويسيطر عليها الإنسان التافه المتوسط الذي لا
يعطي فرصة للأشخاص الأكفأ منه في أي جانب من جوانب الحياة
بداً من السياسة إلى التعليم والإعلام ووصولاً عالم البزنس والشركات وهذا ما يؤدي الى عالم ردئ سطحي
غير متقدم بسبب اعتماد الدول على الرأسمالية والمال فقط
ولا وجود للعقل ولا للابداع هنا.
في نظام التفاهة تتم مكافأة الرداءة والتفاهة بدلا من العمل الجاد والالتزام
كتاب نظام التفاهة
كيف يؤثر نظام التفاهة على عالمنا
يقول الكاتب اصبحنا في عالم الموظف فيه يتحول إلي ترس من
وسط ملايين التروس وهذا يعني أن الموظف يمتلك مهارة بسيطة جدا أو بمعنى آخر
“جزء من مهارة كاملة“
اي يعني انه ليس خبير في مهنته
وعلى سبيل المثال قد يعمل شخص في مجال السيارات وهو لا يعرف كيف يصلح سيارته بالأساس
وبتالي يعتمد هذا الموظف او العامل علي اشخاص غيره في الشركة ولا يعمل بدونهم
لانه أصبح جزء أساسي من هذا النظام
وهذا بدلا من ان يعمل الانسان في مجال يحبه يشبع شغفه الداخلي ويسعده ويكون
متمكن ومتعمق فيه.
والسبب الرئيسي في هذا هو المخدر الذي تعطيه هذه المنظومة للموظف كل شهر او حتي يوم
وهو المرتب
او خوف هذا الموظف من انه يفقد وظيفته ولا يجد غيرها
ويقول الكاتب الان دونو في كتابه نظام التفاهة الرأسمالية جعلت البشر آلات مسخرة لتحقيق الإنتاج
المطلوب حتى تستمر هذه الشركة او المنظومة الاقتصادية
ثانيا تدور الحياة في نظام التفاهة تحت سيطرة الشركات هم الذين يتحكمون في الدولة
ويتحكم في هذه الشركات أشخاص ذات نفوذ ومال.
اقرأ أيضا : 10 قصص نجاح رواد أعمال قد تركوا التعليم
التعليم ونظام التفاهة
لا شك أن التعليم مهم جدا في حياة الإنسان فهو يشكل وعيه وطريقة تفكيره وكيفية تعامله مع
الآخرين ويقول آلان دونو هنا ان التعليم في نظام التفاهة هو أشبه بسوق
يتبادل فيه الشركات والجامعات المصلحة مع بعضهم البعض
الشركات تريد ان ترفع أرباحها بأي طريقة ممكنة وهذا يحدث عن طريق استغلال الجامعات
والجامعات بالطبع تحتاج إلى التمويل
فحينها تبدأ الشركات بفرض تخصصات دقيقة جدا داخل الجامعة التخصصات التي فقط تخدم السوق
والرأسمالية ومن هنا لا يكون للجامعة اي أهداف تريد تحقيقها
ولا مبادئ وقيم ولا حتى أخلاق فبدلا من انت تنتج لنا الجامعة مفكرين ومبدعين وعلماء تنتج اشخاص
غير مثقفين ولا خبراء بل اشباه خبراء ليس لديهم اي خبرة عميقة في مجالهم
يقول الكاتب الآن دونو في كتاب نظام التفاهة لقد تنحى العالِم والمثقف عن العالَم
وأصبح الآن يوجد لدينا الخبير او شبه الخبير
كل ما لديهم هو معرفة سطحية تساعدهم على دخول السوق وجمع قوت يومهم فقط
الخلاصة :
كل ما تفعله بتعليمك هو خدمة الشركات فقط
ملخص كتاب نظام التفاهة
العالم والمثقف من وجهة نظر الكاتب هم من يضعون الحق والحقيقة بين عينيهم ويتصرفون بعقلهم
وضميرهم قبل اي شيء
ولا يسمحوا للتشجيع أو الكلمة المحفزة او حتي التهديد و المال ان يسيطر عليهم وبوجود المفكر والحكيم
والعالم تؤدي الجامعة و المؤسسة والأكاديمية عملها على أكمل وجه
وفي الناحية الاخرى نجد شبيه الخبير الذي يقال عليه خبير يبيع كلمته وضميره من اجل المال بل ومستعد
علي تزيف الحقائق العلمية لمن لديهم السلطة والنفوذ وبهذا اضطربت وتشتت الجامعات
والمؤسسات عن هدفها الحقيقي
وأصبحت مجالات البحث والعلم والدراسات فارغة لا يوجد فيها اي محتوى مهم
ويشكي ايضا الكاتب آلان دونو في هذا الكتاب من طريقة دراسة الجامعات في كندا وامريكا
حيث أنهم يخلقون نظام يمنع الابداع والتميز كل الطلاب فيه سواسية
ليس مهم ان تكون متميز ومبدع لكي ترتقي في الدرجات وتتولي المناصب العليا المهم هو
ان تمتلك فنون النصب والاحتيال
ويقول الكاتب الان دونو في كتاب نظام التفاهة ان كل هذا يحدث من أجل مصالح السوق والعالم
الذي يسيطر عليه المليونيرات والمليارديرات الذين يمتلكون السلطة والنفوذ
ويلخص الان دونو كل هذا في مقولة واحدة وهي :
” لقد أصبح العلم خادما ذليلا من اجل المال”
ملخص كتاب نظام التفاهة
اقرأ أيضا : 10 أسباب لنجاح التسويق الالكتروني في ريادة الاعمال
نظام التفاهة والاقتصاد الغبي | ملخص كتاب نظام التفاهة
يطلق الكاتب الآن دونو في كتابه نظام التفاهة على اقتصاد العالم بالاقتصاد الغبي الذي يسود
فيه القانون الطبيعي الذي ينص على ان :
كل فرد يجب ان يحقق مصالحه الخاصة بنفسه بدون اي تدخل من الدولة
والمشكلة الحقيقية في الاقتصاد العالمي ان المواطن لا يملك أي ذرة علم تجعله يفهم
ما الذي يحدث في اقتصاد العالم
بل وليس المواطن فقط بل حتى الطلاب الذين يدرسون علم الاقتصاد والمال بل والمشكلة الاكبر ان الخوارزميات
هي التي تتحكم في كل شيء وبنسبة كبيرة في الاقتصاد مما أدي إلي زيادة عدم الفهم للاقتصاد العالمي
لدى المواطنين
ويقول الكاتب ان من يفهم الاقتصاد ويسيطر عليه هم قلة من الناس الذين لا يفشون ولا يعرضون أسرارهم
لأحد وفي نظر الكاتب ان الاقتصاديين الذين يحاولون شرح الاقتصاد في وسائل الإعلام
ليفهموه لنا ما هم إلا محتالين يخدعون الجمهور
وبهذا التمويه والإخفاء يستطيع القلة المتحكمين في الاقتصاد والمليارديرات نهب خيرات
الأرض وسرقة ثروات الدول والمجتمعات
ونتج عن إخفاء سر الاقتصاد عن العالم جهل المواطن وعدم معرفته بالذي قد يحدث بالغد في الاقتصاد العالمي
هل قد يتدهور ام يتحسن ؟
وبالطبع ادى ذلك عزيزي القارئ إلي تمسك المواطن بوظيفته ايا كانت خوفا من تدهور الاقتصاد
في اي وقت وادي ذلك إلى تحول الوظيفة الي عبودية
أصبح المواطن يعمل في اي وقت مهما كانت حالته تحت شعار رؤساء الشركات..(اصمت انا ادفع لك )
اقرأ ايضا : ستيف جوبز | العبقري الذي احدث طفرة في عالم التكنولوجيا
زمن سيطرة المهرجين
يقول الكاتب آلان دونو في كتاب نظام التفاهة ان الإعلام الآن أصبح يفرض نظاما معينا علي المشاهد
او المتلقي نظاما يجعل تفكيره عقيم
اي لا تفكر بالأساس ولا تنتقد نظاما لا يريدك ان تبدع بل يريد ان يجعل تفكيرك سطحياً
كل ما تفعله هو المشاهدة وحسب
واذا كان لديك اي افكار خاصة أو معتقدات دينية او اي ابداع من نوع خاص فأنت عزيزي القارئ
في نظر الاعلام متكبرا لان هدف الإعلام الأساسي هو سيطرة المهرجين والتافهين
والإعلام في نظر الكاتب يريد ان يجعل البشر مهمتين الأشياء التافهة التي لا قيمة لها واذا حاول الإعلام
صنع شيء مفيد فيجب ان يكون سطحي حتى لا يغير المواطن قناعته التافهه
وليس من المهم والضروري لكي تكون فنانا او ممثلا ان تكون موهوب او ممتلك لاي مهارات
ولا يجب ان تكون لديك رسالة مفيدة تريد ان نؤديها بل كل ما عليك فعله هو ان تكون تافه
وتقول وتعرض كل ما هو سخيف
وبهذا ستجد الناس يهللون ويصفقون لك ولا تقلق لان هذه هي الطريقة الافضل والامثل لكي تدخل
عالم الفن في عالم يسيطر فيه التافهين
الخلاصة عزيزي القارئ يقول الكاتب الان دونو ان نظام التفاهة يعتمد على الإعلام ليدس ويزرع أفكاره
الخاصة من خلاله
وأثبت ذلك عن طريق بول ديز ماري الذي صنفته مجلة فوربس قبل وفاته في سنة 2013 أنه رابع اغنى شخص في
العالم بول ديز ماري وعائلته كان لديهم نفوذ وسلطة في كندا وخاصتا في جانب الاقتصاد
والسياسة
ليس هذا فقط بل كان لديهم سلطة وتحكم في مجال الفن والتمثيل والإعلام عموما وكانوا لا يحترمون
الممثل وينظرون له على انه مجرد اداة او اله لنشر
ودس افكارهم ومعتقداتهم.
اقرأ أيضا : تعلم الانجليزي للمبتدئين في ساعة واحدة فقط
كيف نتخلص من نظام التفاهة
يقول الكاتب آلان دونو يوجد في عالم التفاهة أنواع من الأشخاص واولهم هو الشخص الذي يرفض للنظام
ولا يريد ان يكون جزء منه فيضطر بعدها للانسحاب من هذا العالم
ويوجد ايضا في هذا النظام أشخاص مؤيدين ومتعصبين لنظام التفاهة وهذا لانه يخدم مصلحتهم الشخصية
ويستفيدوا منه مثل المشاهير التافهين
وداخل نظام التفاهة ايضا اشخاص مضطرين ويُفرض عليهم العيش في هذا النظام لكي يعيشوا ويجمعوا
قوت يومهم ومن ضمنهم أيضا الشخص الطائش الذي ينتقد هذا النظام ولكن في نفسه الوقت
يعيش فيه ويطبق قواعده
ويقول الكاتب اذا تخلصنا من هؤلاء الأشخاص سنقدر حينها التخلص من نظام التفاهة.
اما الطريقة الثانية التي قالها الآن هي أننا لكي نتخلص من هذا النظام علينا التخلص من السياسات والمؤسسات
التي تصنع التفاهة والتي تجعل الاشخاص يعيشون في هذا العالم المعتمد على المال فقط
علينا ان نثور على هذا النوع من الأشخاص والمؤسسات مثل المشاهير والإعلاميين ووسائل الإعلام
التي تروج لمثل هذه الأفكار
والطريقة الأخيرة هي نشر الوعي والافكار الجيدة لكي نجعل الناس يعرفون أنهم يعيشون في هذا النظام ومن ثم يخرجون منه و يتغلبون عليه ومن إحدي هذه الطرق هو هذا الكتاب لذلك علينا إزالة كل من يروج وينشر هذه الافكار
علينا تطهير الاعلام من الأفكار السطحية التافهة التي تجعل الاشخاص مهتمين بالأشياء الغير مهمة
وتجعل من يسيطر على المجتمع هم المهرجين والتافهين بدلا من اصحاب العقول والعلم
وآخر ما قاله الآن دونو في كتابه نظام التفاهة لكي نتخلص من نظام التفاهة ببساطة علينا ان نتعلم التفكير النقدي
ولا نكون جزء من هذا النظام
الخاتمة | ملخص كتاب نظام التفاهة
ومن هنا نكون قد انتهينا من تلخيص كتاب نظام التفاهة هذا الكتاب الدسم الذي كان شاقا جدا في قرائته
ويحتاج الي مجهود ذهني كبير ولكنه حقا كشف الكثير من الاسرار لذلك إ ذا كنت مهتما بهذا النوع
من الكتب فأحضر كوب قهوة واستمتع
اقتباسات من كتاب نظام التفاهة
- يدعم التافهون بعضهم بعضا، فيرفع كلٌّ منهم الآخر، لتقع السلطة بيد جماعة تكبر باستمرار، لأن الطيور على أشكالها تقع. ما يهمّ هنا لا يتعلق بتجنّب الغباء، وإنما بالحرص على إحاطته بصور السّلطة”.
- لمعلم الحقيقي ليس من يحاول جذب انتباه الطالب اليه بل من يجعل الطالب يهتم ويقرأ ما بنفسه الداخلية
- ضع كُتبك المعقدة جانباً ، لقد شُن الهجوم بنجاح لقد تصدر التافهون مواقع التأثير.
- لقد أصبحت النقود بذاتها غاية لغالبية الناس في حضارتنا، إذ أن حيازة النقود هي ما يمثل الهدف الأعلى لجميع الأنشطة الهادفة التي تقوم بها الغالبية. ففي عقل الرجل الحديث ما عادت فكره الاحتياج تعني احتياج السلع المادية ولكن فقط احتياج النقود اللازمة لشراء هذه السلع
اترك رد