بيل كامبل

بيل كامبل: من مدرب كرة قدم إلى تدريب القيادات

سنتحدث في مقالنا اليوم عن “بيل كامبل” وهو المدرّب المشهور في كتاب  Trillion Dollar Coach

وبيل كامبل هو مدرّب النّخبة من قادة “سيليكون فالي” أو “وادي السيليكون” الذين بلغوا قممَ النجاح بفضل هذا الرجل، فقد ترك وراءه مسيرة طويلة في عالم التدريب تقدّر قيمتها ب”تريليون دولار”. 

ولمن لا يعرف سيليكون فالي (Silicon valley) فهو مصطلح يُطلق على المنطقة الواقعة جنوب مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث تشتهر هذه المنطقة بأنها موطن لأكبر شركات التكنولوجيا والإنترنت حول العالم.

 ولمّا كانت مسيرة بيل كامبل على هذا القدر من الأهمية، فقد سعتِ المؤسّسات ودورالنشر إلى ترجمة الكتاب الذي يتحدث عنه إلى مختلف اللُّغات.

من هو “بيل كامبل” مدرّب “التريليون دولار”؟

ابتدأ بيل كامبل مسيرته لاعبًا في كرة القدم الأمريكية، وما لبث أن أصبح من أفضل اللاعبين في فريقه، أصبح بعد ذلك مدربًا على الرغم من صغر حجمه ووزنه الخفيف،

ثم تدرّج حتى أصبح أثناء دراسته في جامعة كولومبيا مدربًا رئيسيًا لفريقها، وكان حريصًا على نجاح لاعبيه في الحياة، لا على أرض الملاعب فقط.

تخرج بيل من نفس الجامعة وحصل على بكلوريوس في علوم الاقتصاد.وعندما أصبح كامبل في الـ39 من العمر ترك عالم التدريب واتجه إلى عالم الأعمال.

اقرأ أيضًا:

الشركات الناشئة(Startup) وأهم عوامل نجاحها وفشلها.

عن كتاب مدرّب التريليون دولار(Trillion Dollar Coach):

بيل كامبل

يتناول هذا الكتاب قصة الرفاق الثلاثة الذين ساعدهم بيل كامبل في بناء شركات من أمثال “Apple”، و”Google”، و”Intuit”.

والمؤلفين الثلاثة هم:

1- أريك شميدت (Eric schmidt) رئيس مجلس إدارة غوغل ومديرها التنفيذي لمدّة 15 سنة.

2- جوناثان روزنبرغ (Jonathan rosenberg) نائب رئيس شركة الفابت Alphabet.

 3- آلان إيغل (Alan Eagle) مدير برامج المبيعات في “Google”.

وقد ألف الأصدقاء الثلاثة من قبل كتاب”كيف تعمل غوغل؟” بالإنجليزية “How Google works” ويعتبر من أكثر الكتب مبيعًا.

إنجازات بيل كامبل:

المساهمة في نجاح شركة جوجل:

 عندما كان إريك شميدت مديراً تنفيذيًّا محترفًا لشركة ناشئة محليَّة تُدعى “Google”،

نصحه أحد مالكي الشركة ويدعى جون دوير، أن يستعين بالمدرّب بيل كامبل،

وهذا ما اعتبره إريك سميدث كإهانة له، بحكم أنه يُعتبر مديرًا بارزًا وحائز على شهادة الدكتوراة في علوم الحاسب من جامعة كاليفورننيا وبكالوريوس من جامعة بريستون.

وتسائل إريك سميدث في نفسه: ما الذي يمكن لمدرب كرة قدم سابق أن يعلّمني؟

لكنه اكتشف فيما بعد أن لديه الكثير ليتعلَّمه من بيل كامبل، حيث أنه وفي غضون أقل من سنة، أظهرت مراجعة إريك سميدث الذاتية مقدار تغيّره للأفضل وهذا كله كان بفضل المدرٌب كامبل،

يقول إريك سميدث عن هذه التجربة:

“لقد استفدنا جميعًا من تدريب بيل كامبل لنا، وأدركتُ متأخّرًا أنّني كنتُ أحتاجُه منذ البداية، لذلك كان عليَّ تشجيع ذلك في وقت أبكر”.

وفيما بعد لقد أصبح بيل مدرّبًا للعديد من قادة شركة Google، وحرص على التواصل مع الفريق والإسهام على نحو كبير في نجاح الشركة، فلولا بيل كامبل ما كانت “Google” لتكونَ ما هي عليه اليَوم.

فضل بيل كامبل على ستيف جوبز:

عندما اضطر ستيف جوبز على ترك منصبه في شركة آبل “Apple”عام 1985، كان بيل كامبل أحد القادة القلائل الذين وقفوا إلى جانب جوبز في هذه الحملة.

حيث قال: “علينا إبقاء ستيف في الشركة، فهو موهوب جداً، ولا يمكن السّماح له بمغادرة أبل”، لم ينس ستيف فضل بيل كامبل عليه، لذلك وعندما عاد ستيف جوبز لآبل

وأصبح مديرها لتنفيذي عام 1997، رشَّحَ جوبز بيل ليكونَ أحد المسؤولين الجدد في الشركة.

ومنذ ذلك الوقت أصبحا صديقَين مقرَّبَين للغاية، يتكلّمان باستمرار ويتناقشان حول مختلف المواضيع، ثم أصبح بيل كامبل مستشار ستيف جوبز الخاص وكان يتبادل معه مختلف الأفكار التطويريَّة،

كل ما سبق جعل من بيل مدرَّبًا تعادل قيمته تريليون دولار. لكن وفي الحقيقة فإن هذا القول يقلّل كثيرًا من القيَم التي ابتكرها.

فقد عمل جنبًا إلى جنب مع ستيف جوبز لبناء شركة Apple وإنقاذها من الإفلاس حتى بلغت قيمتها السوقية مئات المليارات من الدولارات.

بالإضافة إلى ذلك عمل بيل مع لاري بايج، وسيرغي برين، وإيريك شميدت، من أجل بناء شركة Google والتي تعرف اليوم باسم بـ “Alphabet”، فقد حولها بيل بجهوده من شركة ناشئة إلى شركة تبلغ قيمتها التجاريَّة مئات مليارات الدولارات. 

أقواله الشهيرة:

  • “كلَّما صعدتَ نحوَ الأعلى، أصبحَ نجاحك يعتمد بشكل أكبر على الآخرين”.
  • “يجب أن تكون مدربًا عظيمًا كي تصبحَ مديرًا عظيمًا”.
  • “قد تكون مديرًا عظيمًا، لكن موظفيك هم الذين يجعلون منك قائداً ناجحاً”
  • “يدلّ تقديم التعويض المناسب للموظّفين على الحُبّ والإحترام من الشركة، ويربطهم معها بعروة وثيقة”.
  • “إن الإبتكار هو تلك المنصة التي يبرز فيها الأشخاص المجانين”.
  • “لا تصنع فجوة بين أقوالك والحقيقة”.
  • “ثق بالآخرين أكثر من ثقتهم بأنفسهم، وادفعهم إلى الأمام كي يصبحوا أكثر شجاعة”.
  • “اعمل على نجاح فريقك أولًا، ثمّ اعمل على حلّ المشكلة”.
  • لا تفرض آراءَك، لا تُخْبر الناس بما عليهم فعله، بل ساعدهم على اتّخاذ أفضل القررات الممكنة”.
  • لتهتمّ بالناس عليك الإهتمام بأمرهم، اسأل عن حياتهم خارج نطاق العمل، افهم وضعهم العائليّ، وحين تسوء الأمور، كُن موجودًا إلى جانبهم”.

لقد ابتكر بيل كامبل نظريات لم يكُن العُلماء قد طوروها بعد في أعوام الثمانينيّات، ناهيك عن تطبيقها، وقام بوضع أساليب متميّزة في إدارة وتدريب الفرق،