هل تفتقد الانجاز في يومك؟ هلي تعاني من التسويف المستمر بصفة عامة؟ إليك قاعدة الخمس ساعات التي ستحول يومك الضائع إلي يوم مثمر .
لكل منا ذات الأربعة وعشرون ساعة، لكن يختلف كلاً منا في كيفية استغلالها بالشكل المرضي الكافي لشعورنا بالإنجاز. تتطلب قاعدة الخمس ساعات قضاء ساعة يومياً في التعلم والتجربة والتأمل.
هناك تباين كبير في قضاء ساعات اليوم بين الاشخاص كلا حسب الاهتمامات وأولوياته الشخصية.
قاعدة 5 ساعات
التسويف يدفعك للخلي عن أهدافك
التراخي والتأجيل المستمر وتضيع ساعات يومك بلا هدف، يعد عقبة كبير في طريق الوصول إلي أهدافك، ربما لن تلاحظها في الوقت الراهن، لكن شعور الندم فيما بعد سيعصرك حسرةٍ علي ما فاتك وسبقك فيه الأخرون.
لذلك اتباع اسلوب قاعدة الخمس ساعات قد يغير من حياتك للابد.
تنص القاعدة علي أن تقضي ساعة يومياً في التعلم والتأمل والتجربة، وذلك علي مدي 5 ساعات في الأسبوع.
مبتكر هذه القاعدة هو بنجامين فرانكلين الذي خصص ساعة يومياً في تعلم شيئاً جديداً. فكان يستيقظ مبكرا للقراء والكتابة وتعلم الجديد، كل ذلك يكسبك عقل واعٍ متيقظ، ويحسن من مهاراتك ويعلمك الانضباط.
تنقسم القاعدة إلي ثلاث محاور أساسية تقوم عليها
القراءة : الأشخاص الناجحون يقرأن بين ساعة الي ثلاث ساعات يومياً، حتي ان كنت لا تستمتع بالقراءة فبأمكانك البدء ب 20 الي 30 دقيقة يومياً.
احمل دائما كتاباً معك، أقرأ وانت تنتظر، وانت في طريقك، وعند نومك.
واذا كنت تمل سريعاً من تحمل كتاباً وتقرأ، ابدأ بسماع الكتب الصوتية. فالكتاب نقطة انطلاق لمناقشات أكبر عبر منتديات الكتب علي الانترنت.
التأمل : التفكير والتأمل وتدوين أفكارك، فهناك دراسة في 2014 تشير الي ان التفكير يحسن من عملية التعلم.
خصص خمسة عشر دقيقة يومياً، للتأمل وتكتب أفكارك المبعثرة واحباناً المشتتة وترتبها بتخرج منها بفكرة ربما تغير مستقبلك.
التجربة : جرب احد الافكار التي قمت بتدوينها أثناء تأملك، فأكبر الشركات والاختراعات جاءت نتيجة التجربة، جرب كثيراً حتي لو فشلت، فالفشل ما هو إلا تصحح خطاك نحو هدفك.
الهدف من قاعدة الخمس ساعات
هدفها هو التركيز علي ليس فقط علي الانتاجية ولكن غايتها هو التحسين، تحسين جودة حياتك وذاتك حتي تصبح نسخة أفضل منك حتي لو حدث ذلك علي المدي البعيد بفعل خمس ساعات أسبوعياً ستصل حتماً لما هو أفضل من واقعك الحالي كما فعل عظماء ورواد الاعمال الاكثر نجاحاً في العالم.
استخدام قاعدة الخمس ساعات وتحقيق الثراء
أسواق العمل الحالي تفرض علي الموظفين ورواد الاعمال واقع التعلم المستمر وتحسين المهارات لتحقيق النجاح الوظيفي المطلوب.
أصبحت تتمحور الوظائف حول الابتكار والابداع المعتمد علي المعرفة
أيلون ماسك
نتيجة لقراءة ماسك في كتب صاعة الصواريخ، المعرفة التي اولدت شغفاً دفعة لتجربة صناعة الصواريخ وتأسيس Space X.
بيل جيتس
يغد جيتس نت أشهر الرواد الاعمال قراءة إذ يقرأ ما يزيد عن 50 كتاباً في العام. الامر الذي شكل جزء كبير من عقليته الريادية الناجحة.
بالإضافة أنه أقر لموقع كزالرتز ” إذا قرأت ما يكفي، فهناك تشابه بين الاشياء التي تجعل الامر سهلاً، لان هذا الشئ يبه الشئ الاخر.
وفي مقابلة اخري لصحيفة نيويورك نايمز في عام 2016، قال “لا تزال القراءة الطرقة الرئيسية التي اتعلم بها أشياء جدية واختبار فهمي”.
بارك أوباما
اذا كانت حجتك أن ليس لديك وقت للقراءة، فتأكد إنها حجة باطلة. إذ تمكن بارك اوباما من تخصيص ساعة واحدة للقراءة أثناء إدارته للبيت الابيض حسب قاعدة الساعات الخمس.
فهو يقول ” القراءة هي البوابة المهارة التي تجعل كل اشكال التعلم ممكنة، من المسائل اللفظية المعقدة ومعني تاريخنا، إلي الاكتشافات العلمية والكفاءة التكنولوجية.
وعلي ذلك كله لا يمكن ترك نفسك للركود المعرفي والاستسلام لتخبط ظروف الحياة، لان العالم الوظيفي حاليا يقوم علي المنافسة في كل شئ الأفكار، والتقنيات والمعرفة….
- فتتنافس الشركات علي أفضل المواهب، ويتنافس الموظفون علي الارتقاء بالمناصب الوظيفية.
- وتتنافس الشركات علي المستثمرين، اللذين بدورهم يتنافسون علي أفضل الشركات الناشئة.
- وايضاً تتنافس الشركات علي تقديم أفضل المنتجات والتقنيات القائمة علي الابداع والابتكار.
رواد الاعمال الناجحون يدركون جيداً مدي أهمية قاعدة الخمس ساعات، ومدي الفرق الذي تصنعه في حياتهم الفكرية والعملية.
وارن بافيت
لذلك عليك أن تدرك لتحقيق الثراء، عليك باتباع هذه القاعدة، كما فعل عملاق الاقتصاد العالمي وارن بافيت عندما قال” أقرأ 500 صفحة كل يوم، هذه هي الطريقة التي تعمل بها المعرفة. إنها تتراكم مثل الفائدة المركبة. كلكم تستطيعون القيام بذلك. لكنني أضمن أن الكثير منكم لن يفعل ذلك.
طوال حياة وارن بافيت ضاعف ثروته ليس فقط من خلال الاستثمار، ولكن ايضا من خلال التعلم.
فالمعرفة هي المال الجديد والذي يمكن ان تجني منه ثروتك فقط عليك بزيادة معرفتك بالاشياء وتأملها وتجربة ما تعلمته. المعرفة ليس مصدرها فقط الكتاب، يمكن إدراكها من خلال الدورات التدريبية وتعلم مهارات جديدة تضيف لمخزونك المعرفي. فأفضل استثمار هو استثمارك في نفسك.
اترك رد